7‏/4‏/2015

كمال الخلق يدل على كمال التصرف-اعجاز في حوار ممتع

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 الله جل جلاله خلق هذا الكون كما قلت في اللقاء السابق: كمظهر لأسمائه الحسنى، وصفاته الفضلى، لكن هناك قاعدة رائعة من مسلَّمات العقل، أن كمال الخَلق يدل على كمال التصرف، فلا بد من تناسب بين تفوق فكري وبين تفوق سلوكي، فإذا ظهرت حكمة الله عز وجل وعلمه ورحمته في خَلقه ألا يقتضي هذا الكمال الإلهي الذي بدا صارخاً في خلقه أن يكون ما يقابله من كمال في إرشاد العباد إلى سر وجودهم وغاية وجودهم ؟
 بشكل مبسط، أنت أب مثالي، رأيت ابنك يتجه نحو المدفأة، وهي مشتعلة، هل تبقى صامتاً ؟ ألا ينبغي أن تتحرك، أو تقول كلمة، أن تزجره، وترشده، لذلك الحقيقة المسلَّم بها أن كمال الخلق يدل على كمال التصرف، مع أن الله سبحانه وتعالى أعطى عباده كل مقوِّمات إيمانهم، وطاعتهم، وسعادتهم، لكنه تفضل عليهم برسالات الأنبياء، والدليل:
﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾
(سورة آل عمران)
 المن هو العطاء الزائد، مثلاً: ابنك في مدرسة، اخترت له أفضل مدرَسة، وأفضل مدرِّسين، وكل الوسائل مؤمَّنة في أعلى مستوى، وفوق كل ذلك جعلت له أستاذاً خاصاً يأتيه إلى البيت، فهذا الأستاذ الخاص ليس من حقه، الوسائل الأساسية كافية لتفوقه، ولكنك تفضلت عليه بوسيلة استثنائية، فبعثة الأنبياء هي مَنٌّ مِنَ الله لعباده، لكن العقل يدل على الله، والفطرة تدل، والكون يدل، وكل شيء خلقه الله يدل عليه، فمن كمال الخَلق لا بد من أن يكون منه كمال التصرف، فمن هنا بدأت بعثة الأنبياء.
المذيع:
كمال الخلق لله عز وجل، وهنا يجب على المؤمن والمسلم التصرف السليم، مطلوب منه الكمال.
الأستاذ:
الله عز وجل لو جعل أنبياءه ملائكة لسقطت الحجة، يا أخي، أنت مَلَك، وأنا بشر، أنا 
 عندي شهوات، لحكمة أرادها الله جعل أنبياءه ورسله من بني البشر، ولولا أن النبي e بشر يعاني ما يعانيه البشر، وتجري عليه كل خصائص البشر لما كان سيد البشر، ولما كان حجة أمامنا، لو أن النبي e مَلَك لا يشتهي، لا يتألم، لا يخاف، كيف يكون قدوة لنا ؟ فلا بد من أن يكون هذا الرسول، أو ذاك النبي من بني البشر، يعاني ما يعانيه البشر. 
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ﴾
(سورة الكهف)
المذيع:
 هناك تميّز للنبي صلى الله عليه وسلم.
الأستاذ:
 لكن هذا التميّز مبني على التفوق، والدليل:
﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحاً وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)﴾
(سورة آل عمران)
 في النبوة جانب كسبي، وجانب وهبي، ليس من المعقول أن تقول: النبوة كلها جانب وهبي، إنسان عادي جداً يجعله الله نبياً بلا سبب ؟ 
﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحاً وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)﴾
 فهناك جانب من النبوة كسبي، الله عز وجل اصطفى أنبياءه من قمم البشر، الآن بعد أن اصطفاهم منحهم الوحي، والمعجزات، والبيان، والتذكر التام:
﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)﴾
(سورة الأعلى)
 أعطاهم وسائل النبوة، تماماً كما لو أنك أردت أن تضع سفيراً في أقوى دولة في العالم تحتاجه متفوقاً في اللغة الأجنبية، في العلوم، والآداب، وذكاء اجتماعي، وله شكل مقبول، بعد أن تتوافر فيه سياساته الأساسية، دراساته من كسبه، تمنحه جواز سفر، وحقيبة دبلوماسية، وشيكًا مفتوحًا، هذه كلها تأتي بعد الاختيار، فكأن الله عز وجل اصطفى أنبياءه وهم قمم البشر، ثم منحهم وسائل الدعوة إليه.
المذيع:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي، نرى في معجزات كل نبي تميُّزًا، وهناك تمايز في المعجزات، هل هناك من هدف من وراء ذلك ؟
الأستاذ:
 نعم، سآتي إلى هذا الموضوع بعد قليل، فالله عز وجل اختار الأنبياء من بني البشر، لأن النبي يشعر كما يشعر البشر، لكنه انتصر على بشريته، نحن خلقنا جميعاً لنكون على شاكلة محمد e، لأنه بشر فيه كل صفات البشر، لكنه انتصر على بشريته، واستحق هذه المرتبة العليّة.
 المشكلة الآن أن هذه الديانات الوضعية فيها ولاء فقط الآن وطقوس تؤدى بسهولة، لذلك الأتباع بمئات الملايين، لا يوجد جهد، ولا ثمن، يكفي أن أعلن ولائي لهذا الإله المزعوم، وأن أمارس بعض الطقوس، حركات، وسكنات، وتمتمات لا معنى لها، هذه الطقوس، أما في منهج الله عز وجل ففيه افعل، ولا تفعل، الفكرة دقيقة: الإنسان أودعت فيه الشهوات، كما قلت في الحلقة السابقة، فهي تمهيد لكل الحلقات إن شاء الله، فالإنسان أودعت فيه الشهوات، وهو مخيّر، بإمكانه أن يمارس هذه الشهوة بمئة وثمانين درجة، جاء المنهج الإلهي، وسمح لك بثمانين درجة فقط، المرأة زوجتك، المال دخل حلال، فالشهوات واسعة جداً، وأنت حر، لكن المنهج الإلهي أعطاك زاوية مسموحٌ من خلالها أن تمارس هذه الشهوة.
أقوى دليلٍ على ذلك: 
﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ﴾
(سورة القصص)
 المعنى المخالف: أنه لو اتبع هواه وفق هدى الله فلا شيء عليه، لو أن الإنسان اتبع هواه في حب المرأة، فتزوج امرأة تحصنه من أن ينظر إلى غيرها، فلا بأس في ذلك، اشتهى المال ليأكل ويشرب هو وأولاده، ليسكن في بيت، فعمل في تجارة مشروعة إسلامية، لا شيء فيه، فالأنبياء حينما أرسلهم الله عز وجل معهم منهج، معهم افعل ولا تفعل، منهج الله يحدّ من شهوات المعرضين، هذا الإنسان المعرض مصلحته في أن يمارس هذه الشهوة بأوسع أبوابها، فجاءه منهج يقول له: غضّ البصر، دع الربا، والغيبة، والنميمة، والتباهي بالآباء والأجداد، فردُّ فعل هؤلاء الذين يتحركون أوسع زاوية في شهواتهم، الموقف الطبيعي لهم أن يكذبوا هذا النبي.
الله عز وجل أرسل أنبياء من بني البشر، ومنحهم تفوق في كل شيء، لكن معهم منهج، هذا المنهج يقتضي أن يحد من شهوات الناس، فرد فعل الغارقين في شهواتهم تجاه هذا المنهج أن يكذبوا الرسول، كيف يثبت الرسول أنه رسول ؟
 هنا موضوع الحلقات: كيف يثبت هذا الرسول الذي أرسله الله، ومعه منهج لهؤلاء البشر الضالين الضائعين، وقد كذبوه، وادعوا أنه ساحر، وكاهن، ومجنون، وشاعر، وهو رسول في الحقيقة، فكيف يثبت هذا الرسول لهؤلاء المعرضين الكافرين أنه رسول ؟
المذيع:
المعجزة كما ذكرنا سبب لعدم تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم.
الأستاذ:
 هذا هو السبب، أو كيف يشهد الله لهذا الإنسان أنه رسول ؟ إن شئت أن تقول: كيف يثبت هذا النبي الكريم لقومه الذين كذبوه أنه نبي أو رسول، أو كيف يشهد الله لعباده أن هذا الذي أرسله هو نبي، أو رسول، لا بد من أن يؤيده بالمعجزات، هنا بدأ محور هذه الحلقات المباركة إن شاء الله.
 المعجزة خرق للنواميس وللقوانين وللعادات، لا بد لإنجاب الولد من أب وأم، فإذا جاء الولد من أب بلا أم، أو من أم بلا أب، أو من غير أب وأم فهذا خرق للنواميس، المعجزة لا تقبلها العادات، ولكن العقل يقبلها، لماذا لأن الذي قنن هذا القانون عدّله، الذي نظّم هذا النظام بدّله، فالمعجزة هي خرق للنواميس.
 هناك ملمح لطيف جداً في هذا المجال، وهو أن الله لحكمة أرادها جعل لكل شيء سبباً، لكن الناس أحياناً يؤلِّهون السبب، ويعتمدون عليه، ويستغنون عن رحمة الله، فقد تأتي المعجزات أو خرق النواميس تذكيرًا للناس، من أن السبب لا يخلق النتيجة، لكن الله يخلق النتيجة، فأحياناً الأمطار لا تنزل، مع أن المنطقة ساحلية والمنخفضات كثيرة جداً، لكنها لا تمطر، فحينما نعتمد على السبب، ونؤلّهه فقد وقعنا في الشرك، وهذا مرض الغربيين، وحينما لا نأخذ به هذا مرض الشرقيين، ولكن نريد أن نفرق دكتور بين العلم، وأن نتبع العلم كما هو، وطبعاً أن نتبع بشكل أعمى، هنا نريد أن نفرق بهذه النقطة حتى لا نتجنى على العلم.
أنا حينما أرى زلزالا، هناك حقائق علمية وراء الزلزال، هناك حركة باطنية في الأرض، وطبقات انزاحت عن مكانها، فسببت هذا الزلزال، هذا التفسير العلمي الحقيقي الواقعي لا يتناقض مع التفسير الإلهي للزلزال.
 فالله إذا أراد إهلاك قرية زلزل أرضها فرضاً، فالله مسبِّب الأسباب، لا أرى تناقضاً بين التفسير الإلهي التوحيدي للزلزال والتفسير العلمي، لأن الله حينما يكرم يكرِم بسبب، وحينما يهلك يهلِك بسبب، إن أراد إهلاك قرية بالزلزال تتحرك الطبقات الباطنية، وتصبح زلزالاً فتدمر القرية، هل يتناقض التفسير العلمي مع التفسير التوحيدي ؟ القرآن لا يتناقض إطلاقاً.
 لكن أريد أن أقول: هذه المعجزة خرق للنواميس، يقبلها العقل، ولا تقبلها العادة، أنا أَلِفْتُ أن النار تحرق، فإذا ألقي إنسان في النار، ولم تحرقه النار فهذا خرق للنواميس، الذي أعطى النار فاعلية الإحراق عطّل هذه الفاعلية، والآية الدقيقة جداً:
﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً﴾
(سورة الأنبياء)
 لو قال الله: كوني برداً لمات من البرد، ولكنه قال: 
﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً﴾
 لنجى، ولتعطّل مفعول النار إلى لأبد، ولكن خصص فقال:
﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)﴾
 فالذي خلق القانون يعطله، أو يغيره، أو يبطله، فالمعجزة في الأصل خرق للنواميس، الأنبياء السابقون، ولحكمة أرادها الله عز وجل كانت معجزاتهم حسية، أي إنها كعود الثقاب، يتألق مرة، ويصبح خبراً يصدقه من يصدقه، ويكذبه من يكذبه، لكن لأن النبي عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء، ورسالته خاتمة الرسالات، وهو للعالمين قاطبة، وهو رحمة للعالمين جميعاً، رسالته لكل البشر، فلا بد من أن تكون معجزته مستمرة، معجزات الأنبياء السابقة هي معجزات حسية، لأن لكل قوم هاد، هذه المعجزة لهؤلاء القوم، ولهم نبي، أما معجزة النبي عليه الصلاة والسلام، لأنه لكل البشر، ولكل أهل الأرض ينبغي أن تكون متميزة، من هنا كما تفضلت قبل قليل تميزت معجزة النبي عليه الصلاة والسلام عن بقية المعجزات بأنها مستمرة، فكانت علمية، ولم تكن حسية، حسية تقع مرة واحدة، ولن تقع بعدها، تصبح خبراً يصدقه من يصدقه، ويكذبه من يكذبه، لكن معجزة النبي الكريم معجزة مستمرة باقية إلى أبد الآبدين، أو نهاية الدوران، لذلك هي معجزة علمية، ففي هذا القرآن الكريم ألف وثلاثمئة آية تتحدث عن الكون، وعن المجرات، والشمس والقمر، والليل والنهار، وعن الجبال وعن البحار، والأنهار والأمطار، والأسماك والأطيار، تتحدث عن خلق الإنسان، هذا الكم الكبير من آيات القرآن الكريم الشيء الذي لا يصدق أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يشرحها أبداً ‍‍! لحكمة بالغة، إما باجتهاد منه أقره عليه الوحي، أو بوحي من الله، لماذا ؟
المذيع:
العجيب فضيلة الدكتور أن الصحابة كانوا يسألون عن أشياء كثيرة، إلا هذه الأشياء.
الأستاذ:
 يسألون عن أحكام العبادات، لأنها هي التي تقربهم إلى الله عز وجل، هم عاشوا مع النبي e، ومع الوحي، عاشوا الإسلام بأقوى مظاهره، لذلك هم بحاجة إلى طاعة الله عز وجل، أما نحن ف أصل الدين عندنا مهزوز، ولا بد من أدلة قوية، لذلك نبحث عن الإعجاز.
فالنبي عليه الصلاة والسلام لو تصورنا أنه شرح هذه الآيات الألف والثلاثمئة بطريقة كما أراه الله آيات الكون.
﴿ لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)﴾
(سورة النجم)
 لو شرحها شرحاً مبسطاً جداً يتناسب مع بيئات العصر ومعطيات العلم في وقت النبي الكريم لأنكرنا عليه، الحكمة التي لا تصدق أنها تركت بلا شرح، ليتحرك العلم، ويكشف في كل وقت وزمن أسرار هذه الآيات، وتلك المعجزات، فكان هذا القرآن بحق معجزة النبي عليه الصلاة والسلام المستمرة، ولكن لا بد من تعليق بسيط: 
 مثلاً: لو كان هناك إعجاز في أن الكمبيوتر في عصر سيدنا عيسى لا قيمة له، لا بد من أن يكون الإعجاز في مجال تفوق به الكون، تفوقوا في الطب لدرجة مذهلة، فجاءت معجزة سيدنا عيسى إحياء الميت، وهذا فوق مقدور الطب، في عهد سيدنا موسى كان السحر عصا تصبح ثعبان مبيناً، هذا فوق عمل السحرة ! فيجب أن تكون المعجزة في موضوع تفوق فيه الكون، وتحداهم الله به، هذا الذي أريد أن أوضحه في موضوع المعجزات.
المذيع:
التميز، طبعاً معجزات الأنبياء، أو النبي بحسب كل قوم يأتون إليه، فضيلة الدكتور، ما دمنا في هذه الحلقات الأولى من البرنامج نريد أن تحدثنا عن تقسيم الموضوعات للحلقات القادمة.
الأستاذ:
 الكون مصطلح علمي حديث، يقابله في القرآن السماوات والأرض، وهو مصطلح قرآني يعني الكون، فهذه المعجزات، أو آيات الإعجاز العلمي للكتاب والسنة هي في حيز الكون كله، فإذا بدأنا بالمجرات بالكازارات، بالمذنبات، بالمجموعة الشمسية، بالشمس، بالقمر، بالليل والنهار، بالأرض، بجبالها، ببحارها، وبحيراتها، وأنهارها، وأمطارها، بصحاريها، بحيواناتها، بأسماكها، بأطيارها، بالإنسان، بأجهزته، وطبعه، فالحقيقة أن موضوع الإعجاز يشمل كل هذه الموضوعات، ونحن قد نأخذ بها بتسلسل، أو بغير تسلسل، العبرة أن كل موضوع يعد وحدة قائمة بذاته تدل على الله. 
 ملاحظة لطيفة – قد يسأل سائل – لمَ لم يكن القرآن مبوباً على الأبواب ؟ باب الكون، باب التشريع، باب التاريخ، باب الجنة والنار، إن كان كذلك فهو ليس كتاب هداية، هذا الترتيب ترتيب موضوعي، لكن الترتيب ترتيب سيكولوجي، هو أقرب إلى النفس البشرية، فأنت في سورة واحدة تقرأ آية كونية، وقصة من قصص الأقوام الغابرة، ومشهداً من مشاهد الجنة أو النار، ثم حكماً شرعياً، ثم توجيهاً إلهياً، ونحن حينما نتنقل من بحث إلى بحث، من إنسان، إلى طائر، إلى حيوان، إلى جبل، إلى نهر، إلى كون، إلى مجرة، هذا وفق الترتيب القرآني.
فالعبرة أن كل حلقة إن شاء الله سوف تختص بموضع متكامل يعطي الإنسان دفعة إيمانية يتأثر بها في معرفة ربه، وأنا أقول دائماً: إن هذه الآيات الكونية أقصر طريق إلى الله، وأوسع باب ندخل منه على الله عز وجل.
المذيع:
نشكر فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي، نستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق