2‏/4‏/2016

صنعُ منْ...عملُ منُ..؟؟؟

هذا البحث ليس لمجرد الاطلاع أو المعرفة، بل هو عبادة لله تعالى، واستجابة للأمر الإلهي لنا..

                      ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ )

 فالتفكر في خلق الله هو عبادة عظمى لا تقل أهمية عن الصلاة والصوم والزكاة، لأن هذا التفكر يهذِّب النفس ويجعل الإنسان أكثر تواضعاً أمام عظمة الخلق، بل ويزيد المؤمن إيماناً وتسليماً لله عز وجل ..

منذالأربعينات من القرن المنصرم حتى  يومنا هذا تأثرت هذه المرحلة تأثرًا كبيرًا بتطور الأجهزة مما أثر بقوة على مجرى البحوث
إن المجهر الإلكتروني وآلات التصوير المتطورة الأخرى، وقياس الشدة النسبية لأجزاء الطيف والحاسوب، ومجموعة وسائل الكشف عن البروتينات، والأحماض النووية، والكربوهيدرات المعقدة، وعزلها وتحليلها.

 يمكن أن تعتبر كلها عوامل تجعل علماء الأحياء البيولوجي اليوم في وضع يسمح لهم بإجراء تجارب كانت تبدو قبل عقد من الزمن مجرد حلم خيالي  فيمكننا اليوم أن نجري تحليلاً دقيقًا مفصلاً لسطح الخلايا خلال تمايزها

وهكذا يتجلى لنا أن الإنسانية لم تعرف أن الجنين يتكون من اختلاط نطفة الذكر وبويضة الأنثى إلا في القرن الثامن عشر، ولم يتأكد لها ذلك إلا في بداية القرن العشرين.



بينما نجد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قد أكدا بصورة علمية دقيقة أن الإنسان إنما خُلق من نطفة مختلطة سماها "نطفة الأمشاج"

 فقال تعالى في سورة الإنسان..

 ( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) (الإنسان:2). و معنى نطفه اي قطره



فالقرآن الكريم يقرر أن خلق الإنسان ينتقل طورًا بعد طور في بطن أمه في مثل قوله تعالى..

? يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ?       [الزمر 6 ]


تتكاثر الخلية الواحدة (النطفة الأمشاج) بالانقسام الذاتي إلى خليتين، ثم إلى أربع، ثم إلى ثمان، ثم إلى 16 ثم إلى 32 وهكذا.

إذن بداية هذا الطور مكونة من نطفة مختلطة من سائلين وتتحرك في وسط سائل، وبعد حوالي 5 ساعات على تكون البويضة الملقحة وهي الخلية الإنسانية الأولية الحاوية على 46 كروموسوم تحوي المعلومات الوراثيه

 تقدر الصفات الوراثية التي ستسود في المخلوق الجديد والصفات التي ستتنحى فلا تظهر عليه بل يمكنها أن تظهر في بعض أولاده أو أحفاده (مرحلة البرمجة الجنينية) .

وخلال الشهر الأول تتمايز الخلايا ويصبح بعضها خلايا عصبية وبعضها خلايا عظمية وبعضها خلايا عضلية.

 صنع مَن...عمل من..؟
مَن الذي يخبر هذه الخليه بوظيفتها و اختلافها عن غيرها..؟ أليس خالقها...أليس الله عزّ و جل

سبحانك الله ما عبدناك حق عبادتك...!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق