الذكاء و عدد الخلايا العصبيه |
هل عدد الخلايا العصبيه في الدماغ يحدد نسبة الذكاء..؟
يوجد من الحيوانات من يمتلك علی عدد اكبر من هذه الخلايا كالدلفين و لكن يبقی الانسان هو الاذكى فمهما كبر حجم دماغ المخلوقات، اذا لم تتصف هذه الأدمغة بميزة التحليل والربط والإستنتاج، فإنها تبقى كأجهزة حاسوبية مبرمجة بالفطرة التي فطرها الله عز وجل عليها.
اما الإنسان فقد ميّز الله دماغه بأن خلق فيه هذه الميزات فكان مخلوق عاقل استطاع ان يطور اللغات والثقافات حتى صار كما نعرفه اليوم المخلوق الذكي ، فتبارك الله احسن الخالقين...الدماغ من أكثر الأعضاء أهمية و إثارة للدهشة في جسم الإنسان، يتحكم الدماغ في النظام المركزي العصبي ويسمح لنا بالحركة والتحدث والتنفس والتفكير وكنتيجة لهذه المهمات والمسؤليات الكبيرة نجد أن الدماغ ايضاً أكثر الاعضاء تعقيداً وغموضاً، إذ يحتوي على مليارات الخلايا العصبية وهناك الكثير من العمليات والأحداث التي تجري في الدماغ لذلك توجد عدة مجالات مختلفة في الطب مكرسة لدراستها منها علم الأعصاب والذي يهتم بدراسة الأعصاب والإضطرابات الفيزيائية التي تطرأ عليها ومنها علم النفس والذي يدرس السلوك والعمليات العقلية جنباً إلى جنب، ومنها الطب العقلي – psychiatry والذي يعالج الامراض والإضطرابات العقلية، قد تتداخل بعض مفاهيم هذه المجالات وقد تمتد مجالات اخرى لشمل دراسة المخ نفسة؛هذه الاساليب متبعة منذ القدم لذلك قد تظن عزيزي القارئ أننا اليوم يجب أن نكون قد توصلنا لمعرفة كل ما يجب ويمكن معرفته عن الدماغ ولكن الحقيقة هي أنه بعد آلاف السنين التي قضاها البشر في دراسة الدماغ ما زالت له عدة أوجة غامضة ولأن الدماغ معقد جداً كما ذكرنا فنجد أن البعض يميل الى تبسيط المعلومات المتعلفة به لجعلها قابلة للفهم بالنسبة للأخرين. وهذه هي الأسباب تحديداً وراء ظهور العديد من الخرافات المنتشرة عن الدماغ والتي قد لا يكون بعضها خاطئ تماماً ولكن المعلومة الناقصة قد لا تختلف عن الخرافة في بعض الاحيان، لنبدأ سوياً الأن رحلة أخرى في سبيل كشف الستار عن بعض هذه الخرافات.
الدماغ البشري هو الدماغ الأكبر
الدماغ البشري هو الدماغ الأكبر حجماً العديد من الحيوانات يمكنها أن تستخدم أدمغتها للقيام بمهام يمكن للبشر القيام بها، مثل إيجاد طرق مبتكرة لحل المشكلات، الوعي أو إدراك الذات، إظهار الشفقة للأخريين وتعلم كيفية استخدام الأدوات والأشياء من حولها. ولكن بالرغم من أن العلماء لا يمكنهم الى اللحظة ايجاد تعريف محدد لما يمكن ان يجعل الشخص “ذكياً” إلا انهم يتفقون جميعاً ان الإنسان أذكى المخلوقات على وجه الأرض. من المفاهيم السائدة في مجتمعاتنا أن “الأكبر هو الأفضل” دائماً لذلك من البديهي أن يرى الكثير أن الدماغ البشري هو الأكبر حجماً لأنه ببساطة الأكثر ذكاءاً، ولكن هذا ليس صحيح تماماً.فمتوسط وزن دماغ الإنسان البالغ هو 1361 جراماً بينما الدلافين التي تتميز بقدرات ذكاء مذهلة تزن أدمغتها في المتوسط ايضاً 1361 جراماً، على الجهة الأخرى نجد أن حوت العنبر الذي لا يتميز بذلك القدر من الذكاء الذي يميز الدلافين يزن دماغه في المتوسط 7800 جراماً ولو إتجهنا للحيوانات الأصغر حجماً سنجد أن دماغ الكلاب من نوع بيجل (كلاب صيد) يزن 72 جراماً ويزن دماغ القردة من نوع إنسان الغاب 370 جراماً، الكلاب وتلك القردة حيوانات ذكية ولكنها تمتلك ادمغة صغيرة،وقد تلاحظ شيئاً مهماً من خلال تلك المقارنات، إذ يبلغ متوسط وزن جسم الدولفين 158.8 كيلوجراماً بينما قد يصل وزن الحوت الى 13 طناً وبالتالي كلما كان اليحوان أكبر حجماً كلما كانت جمجمته أكبر وكلما كان دماغه أكبر حجماً. العلاقة بين حجم الدماغ ومقدار الذكاء ليس لها علاقة فعلياً بوزن الدماغ فقط وإنما بالنسبة بين وزن الدماغ ووزن الجسم كله، بالنسبة للبشر النسبة بين وزن الدماغ إلى الجسم من 1 إلى 50 وبالنسبة لمعظم الثدييات الأخرى النسبة هي 1 إلى 180 أما في الطيور فالنسبة من 1 إلى 220 ما يعني أن في البشر نجد أن الدماغ يحظى بوزن أكبر نسبة إلى وزن باق الجسم عن باق الثدييات الأخرى. يتأثر الذكاء أيضاً بمكونات الدماغ المختلفة، الثدييات مثلاً تمتلك لحاء دماغي أكبر بكثير بخلاف الطيور والأسماك و الزواحف ونلاحظ ان البشر لديهم القشرة الدماغية الأكبر من بين كل الثدييات نسبةً إلى حجم الدماغ. [1 2 3 45 6]
فسبحان الله الذي خلق فسوى
والذي قدر فهدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق